رويترز: أرامكو تطلب مقترحات البنوك لأدوار في طرحها الأولي

قال مصدران مطلعان إن أرامكو السعودية طلبت رسميا من بنوك رئيسية تقديم مقترحات بشأن أدوار محتملة في طرحها العام الأولي المزمع، الذي قد يصبح الأكبر في العالم.

وطرح أرامكو المزمع، الذي قد يجمع 100 مليار دولار، هو حجر الزاوية لبرنامج التحول الاقتصادي السعودي الهادف إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.

وأوضح المصدران أن طلب الاقتراحات أُرسل إلى البنوك قبل أيام قليلة.

وتبدأ عملية الطرح الأولي الرسمية بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يونيو إن الحكومة تظل ملتزمة تماما بالطرح، متوقعا أن يجري بين 2020 وأوائل 2021.

وأوقدت تصريحاته شرارة سلسلة مفاتحات من بنوك استثمار عالمية تريد المشاركة، حسبما أوردته رويترز نقلا عن مصادر.

كان العمل على الصفقة توقف في 2018 عندما بدأت أرامكو عملية للاستحواذ على حصة تبلغ 70% في صانع البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

وقال مصدر ثالث مطلع إن طلب مقترحات البنوك هو خطوة رئيسية صوب الطرح الأولي، ما لم تتدهور أوضاع السوق أو يتسبب تطور جيوسياسي ما في مزيد من التأجيل.

لكن الطرح العام الأولي قد يواجه بعض العقبات مثل التقييم المرتفع في وقت يشهد تقلبات في أسعار النفط.

كان الأمير محمد قدر قيمة الشركة المملوكة للدولة بتريليوني دولار في أوائل 2016 عندما اقترح بيع الأسهم للمرة الأولى من أجل تنويع موارد الاقتصاد السعودي.

ويقول بعض المصرفيون ومصادر داخل الشركة إنه يتعين على المملكة تقليص الهدف إلى حوالي 1.5 تريليون دولار.

وقال أحد المصادر إن عملية الطرح الأولي قد تضفي الصفة الرسمية على أدوار بعض البنوك التي سبق أن عملت على الصفقة.

وقبل وقف العملية، كان الاختيار قد وقع على جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي واتش.اس.بي.سي للاضطلاع بدور قيادي في أكبر طرح أولي في العالم على الإطلاق عندما أُعلنت الخطة للمرة الأولى في 2016.

وقالت مصادر في ذلك الوقت إن أرامكو عينت أيضا بنكي الاستثمار المتخصصين مويليس اند كو وإيفركور كمستشارين مستقلين.

كانت أرامكو التي تديرها الدولة بدأت نشر نتائجها المالية استعدادا لأول بيع سندات دولية لها، وهو ما أظهر أنها الشركة الأعلى ربحية في العالم.

ووقعت أرامكو حديثا خطاب نوايا للاستحواذ على 20% في أنشطة تحويل النفط إلى كيماويات التابعة لشركة ريلاينس الهندية، في أحد أضخم الاستثمارات الأجنبية التي تستقطبها الهند على الإطلاق.

(رويترز)