من: رويترز
أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، قبول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
ومن المزمع أن يعقد اللقاء مايو المقبل، بحسب رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج، والذي قال في تصريحات للصحفيين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بحلول مايو المقبل.
وقال تشونج للصحفيين في البيت الأبيض بعد أن أطلع المسؤولين الأمريكيين على نتائج محادثات بين سول وبيونجيانج: ”تعهد كيم بأن تحجم كوريا الشمالية عن أي تجارب نووية أو صاروخية أخرى“.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للصحفيين أثناء زيارة لجيبوتي يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرار إجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون من تلقاء نفسه لكن المحادثات ستحتاج ”لبضعة أسابيع“ لترتيبها.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة تفاجأت بموقف كيم خلال محادثاته مع وفد زائر من كوريا الجنوبية.
وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في بيان له، إن الولايات المتحدة لم تقدم ”أي تنازلات“ و“كثفت الضغط باستمرار“ على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وذلك بعد يوم من موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على لقاء كيم.
وبحسب رويترز، رحب قادة العالم، يوم الجمعة، باحتمال حدوث انفراجة في الأزمة المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية والتي طال أمدها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لعقد اجتماع غير مسبوق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله لترامب هاتفيا، إنه يقدر رغبته في حل قضية كوريا الشمالية سياسيا.
وأضاف التقرير الإعلامي أن شي قال لترامب هاتفيا إنه يأمل في أن تتمكن كل الأطراف من إظهار حسن النوايا وتجنب الإقدام على أي تصرف قد يؤثر على الوضع الذي يشهد تحسنا في شبه الجزيرة الكورية.
وقال شي إنه ”يأمل في أن تبدأ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتصالات وحوارا في أسرع وقت ممكن وبذل كل الجهود للوصول لنتائج إيجابية“.
ورحبت روسيا بما وصفتها بالإشارات الجديدة الإيجابية. وشاركت روسيا لسنوات في المحادثات السداسية الأطراف لحل الأزمة التي كانت تعقد بين الحين والآخر وتضم أيضا الولايات المتحدة والكوريتين واليابان والصين.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أنباء عقد اجتماع محتمل أعطت مبررا للشعور بالأمل تجاه الأوضاع في كوريا.
وأضافت: ”فيما يتعلق بشمال وجنوب كوريا وأيضا إمكانية عقد اجتماع مع رئيس الولايات المتحدة يمكنك أن ترى أن الموقف الدولي الموحد بما يشمل العقوبات قد يؤدي لبارقة أمل“.
وتقول وكالة رويترز للأنباء، إن حدة التوتر مع كوريا الشمالية تصاعدت إلى ذروتها العام الماضي إذ هددت إدارة ترامب بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك الخيارات العسكرية عند التعامل مع بيونجيانج التي تواصل برنامجها للأسلحة في تحد لعقوبات دولية أكثر صرامة.