إيران تستنجد بالصين وروسيا لإنقاذ الاتفاق النووي

حثّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة كلا من الصين وروسيا على اتخاذ “خطوات ملموسة” لإنقاذ الاتفاق النووي، محذراً من وضع “خطير” مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

وتأتي زيارة ظريف إلى الصين في إطار أزمة خطيرة بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي بذريعة تهديدات مصدرها إيران.

وقال ظريف: “يجب على إيران والصين التفكير معا والعمل معا للحفاظ على نظام عالمي متعدد الأطراف وتجنب نظام عالمي أحادي القطب”.

والأربعاء، أمرت الولايات المتحدة جميع موظفيها غير الأساسيين في العراق بالمغادرة، مشيرة إلى وجود “تهديد وشيك” تشكّله فصائل عراقية مرتبطة بإيران.

ومع تزايد التوتر حذرت بريطانيا المواطنين الذين يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية من التوجه إلى إيران بسبب ما قالت أنه “اعتقال تعسفي واساءة معاملة” يمكن أن يتعرضوا لها.

كما أعلنت شركة لويدز البريطانية للتأمين توسيع قائمتها من المناطق في منطقة الخليج وما حولها التي تشكل “خطراً متزايدا على شركات التأمين البحري” بعد “الهجوم” الغامض على ناقلات نفط كانت متوقفة قبالة الفجيرة في الإمارات.

ودعا ظريف المجتمع الدولي إلى إنقاذ الاتفاق النووي.

وتابع: “لو أراد المجتمع الدولي وأطراف الاتفاق النووي الآخرون وأصدقاؤنا في الاتفاق النووي مثل روسيا والصين الحفاظ على هذا الانجاز، المطلوب أن يجعلوا الشعب الإيراني يتمتع بمكاسب الاتفاق النووي عبر إجراءات ملموسة”.

ووقعت إيران في العام 2015 اتفاقا نوويا يعرف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” مع الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا لتخفيف العقوبات الدولية عليها مقابل وضع قيود على برنامجها للتسلح النووي.

لكن الرئيس ترامب انسحب من الاتفاق في مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

وقال ظريف “حتى الآن معظم المجتمع الدولي اصدر تصريحات بدلا من اتخاذ مواقف”.

وفي الأيام الأخيرة صدرت عن البيت الأبيض مؤشرات متضاربة حول نواياه بشأن إيران.

وفي تغريدة الجمعة أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه “من الجيد” ان تتسبب السياسة الأميركية بإرباك إيران.

وشن ترامب على تويتر هجوما حادا على وسائل الإعلام بسبب ما سماه “التغطية الخاطئة وغير الدقيقة لإيران”.

ولكن من وجهه نظره فإنّ التغطية كان لها أثر إيجابي واحد.

وقال “على الأقل إيران لا تعرف كيف تفكر، وهو ما يعد في هذا الوقت أمرا جيدا”.

وأكّد ظريف الأسبوع الفائت أن روسيا والصين فقط دعمتا إيران وساعدتاها في الحفاظ على الاتفاق النووي، متهما الأطراف الاخرين في الاتفاق بالتخلي عن بلاده.

(أ ف ب)