دراسة: إنتاجية الموظفين في الشرق الأوسط ستنخفض خلال كأس العالم

من: اقتصاد مصر

  • واحد من كل أربعة موظفين يخطط لمشاهدة المباريات خلال ساعات العمل

قالت دراسة قامت بها شركة جلف تالنت، المتخصصة في التوظيف الإلكتروني، إن انتاجية الشركات في الشرق الأوسط ستتأثر سلباً خلال شهري يونيو ويوليو هذا العام بسبب مشاهدة الموظفين لمباريات كأس العالم لكرة القدم 2018.

وتنطلق أحداث كأس العالم في روسيا 14 يونيو وتستمر حتى 15 يوليو 2018.

واعتمدت الدراسة على استطلاع عبر الإنترنت شارك فيه 8 ألاف موظف في عشر دول في الشرق الأوسط ويعملون في قطاعات مختلفة.

وأضافت جلف تالنت أن بطولة كأس العالم القادمة تحظى باهتمامٍ كبير في أنحاء العالم العربي بعد تأهل المنتخبات الوطنية لأربع دول عربية للعب في البطولة العالمية وهو حدثٌ غير مسبوق في تاريخ هذه البطولة.

وتابعت: “تشارك السعودية ومصر، الذي يضم فريقها المهاجم النجم محمد صلاح، مما عزز الاهتمام الخليجي والعربي على نحو خاص بمباريات الحدث العالمي. كما أن وجود أعداد كبيرة من الوافدين في المنطقة من دول مُمثلة في كأس العالم يرفع من مستوى التشويق والإثارة أكثر من أي وقت مضى”.

وأشارت إلى أن هذا المستوى الاستثنائي من التشويق والإثارة سيؤثر هذا العام بشكل ملموس على انتاجية الموظفين خاصة مع اقامة المباريات خلال ساعات العمل حسب توقيت منطقة الشرق الأوسط ويمكن مشاهدتها من خلال البث الحيّ على الهواتف الذكية.

وبحسب الدراسة، يخطط نحو 92% من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط لمشاهدة بعض المباريات على الأقل، وتتراوح النسبة حسب الجنس، حيث تقل بعض الشيء في أوساط النساء لتبلغ 84% مقارنة مع 93% بين الرجال.

وذكرت جلف تالنت، أن 28%، أو أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص، يخططون  لمشاهدة بعض المباريات خلال ساعات العمل، ومن بين هؤلاء، توقع ثلثهم تقريباً أن يحصلوا على إذن لمشاهدة المباريات، بينما قال الربع أنهم سيشاهدون المباريات سراً عن طريق البث الحيّ على أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم الذكية.

وأوضحت أن خطط الموظفين الأخرى لمشاهدة المباريات تشمل طلب إجازة ليوم كامل من رصيد الإجازة السنوية، أو الانصراف من العمل مبكراً لمشاهدة المباريات، أو ادعاء المرض وأخذ اجازة مرضية.

وقالت إن العاملين في مجال المحاسبة يميلون أكثر من غيرهم إلى مشاهدة المباريات في مكاتب العمل، وأن العاملين في مجال خدمة العملاء يميلون أكثر من غيرهم إلى الحصول على يوم إجازة من رصيد اجازاتهم السنوية، بينما يميل المهندسون المدنيون أكثر من غيرهم إلى الانصراف مبكراً من أماكن عملهم لمشاهدة المباريات.

وذكرت الدراسة أن هناك مصدراً آخر لفقدان الإنتاجية وهو مشاهدة المباريات في وقت متأخر من الليل وقضاء وقتهم مع الأصدقاء بعد الدوام، ما يؤدي إلى تأخر وقت النوم لديهم.

وقالت جلف تالنت إن حوالي ثلثي المشاركين في الدراسة سيشاهدون المباريات في ساعات متأخرة حتى لو كان ذلك يعني تأخير وقت النوم، وعند سؤالهم حول تأثير ذلك على عملهم في اليوم التالي، قال 74% منهم إنهم سيقللون وقت نومهم ببساطة لكي يصلوا مكان العمل في الوقت المحدد، وقال 17% منهم إنهم سيذهبون إلى العمل في أوقات متأخرة، بينما قال 8% منهم أنهم سيأخذون إجازة في اليوم التالي من رصيد إجازتهم السنوية، وأعرب 1% أنهم سيأخذون إجازة مرضية.

وقالت: “لا يقتصر الاهتمام بمباريات كأس العالم على الموظفين الصغار، فقد بينت الدراسة أن للمديرين مستوى مماثل من الاهتمام بمشاهدة المباريات أثناء ساعات العمل، وضمن هذه الفئة، سجّل كبار المديرين التنفيذيين ومدراء الشركات أعلى معدل، حيث يخطط 32% منهم  لمشاهدة المباريات أثناء ساعات العمل، مقارنةً بمتوسط إجمالي الموظفين الكلي والبالغ 28%.

ووجهت الدراسة سؤالاً للمدراء حول مدى المرونة التي يسمحون بها للموظفين التابعين لهم بمشاهدة المباريات. وقال 67٪ من المديرين إنهم سيفكرون في السماح لموظفيهم بمشاهدة المباريات بشرط ألا يكون حجم الأعمال كبيراً جداً في أوقات المشاهدة.

وأظهرت الدراسة أن المدراء الذين يميلون إلى مشاهدة المباريات أكثر استعداداً للسماح لموظفيهم بمشاهدتها، كما أنهم كانوا أكثر استعداداً لإعطاء الموظفين التابعين لهم إجازة في الأيام التي تلعب فيها فرقهم المفضلة.